(مادورك على مسرح الحياة ؟؟ )

إيييييييـــه ... وما الدنيا إلا مسرحٌ كبير !!


عبارة نطق بها أحد عمالقة المسرح ..
>> ولعل صاحب المقولة توفيق الحكيم ..


ولكن أليست الحياة ... فصولا ومشاااااهد ؟!
مانكون نحن في تلك المسرحية ؟؟


هل نمتهن دور البطولة ، أم نكتفي بالجلوس
ولعب دور المشاهدين ؟!


ماجعل تلك الأسئلة توارد إلى ذهني ..
حصول بعض المواقف أمامي ...
وحيرتي في الدور الذي ألعبه فيها !!


سأعرض بعض تلك المواقف في مشاهد ... :


(( المشهد الأول ))


معلمة >> يقال عنها متعلمة ـ تصب جام غضبها على
مستخدمة ضعيفة
لأنها أخطأت في أمرٍ مــا فعيرتها أنها مجرد ( خااااادمة ) جاهلة ..


كان الموقف ...غير عادل وغير منصف !!
لقد تباينت المواقف حينها بين الحاضرات ..
فهناك من تصدت لتلك المعلمة
وهناك من اكتفى بالجلوس ... والمتابعة بصمت
>> وكنت منهم ...
لا أدري هل كانت مقولة ( إذا نطق السفيه فلا تجبه ...) هي حكمتي في ذاك الوقت ؟


وهل كان مافعلته صوابًا ... المهم كل مافعلته إني طيبت
خاطر المستخدمة
ومازلت أعرض عن مخاطبة تلك المتعلمة ...
لإشعارها بشجبي !!



(( المشهد الثاني ))
طالبة أخطأت في طريقة الحديث مع معلمة ـ والمعلمة هي من عودتها ذاك التباسط >>>وفجأة تثوووور في وجه الطالبة ، وتتهمها بقلة الأدب وسوء التربية ..


استماتت الطالبة في الاعتذار ، ولكن المعلمة أصرت على تصعيد
الموقف ضد الطالبة..
وحين لجأت إليّ الفتاة ... أبديت بعض المساعدة ثم لزمت الحياد ، حين وجدت المعلمة
قد استهانت بتدخلي للصلح ، بل ورفضته ...


ولعل حكمتي حينها ( إذا لم تستح فاصنع ما شئت )
تساءلت في نفسي >> أيهما أشد سوءأ في الأدب ؟!
كل مافعلته أني شرت للطالبة بإعلام والدتها بالأمر !!


ماحصل ،،، وغيره مما يحصل من حولنا ...
جعلني أتســاااااءل ...؟؟!!


هل نحن من يحدد دورنا في الحدث ؟؟ أم غيرنا من يحدد حجم دورنا فيه ؟!





هل أدوار البطولة مطلوبة دائمًا ؟؟ أم أن موقع المتفرّج ضروري أحيانًا ؟!


هل نرتدي أقنعة على وجوهنا أثناء تأدية دورنا المطلوب ...لنصل للهدف ؟!


أم أن التجرد ،، وكشف الوجه الصحيح ،، وانطباعنا ...
هو المفروض ؟!





ألم تمر بكم مواقف ... جعلتكم في حيرة من أمركم :
مــاهو حجم دوركم في .. ( مسرحية الحياة ) ؟!