بعد التحية
عزيزي الزاائر اهلا وسهلا بك اذا كنت عضوا تفضل بالدخول واستمتع معنا , واذا كنت زائرا ارجو التسجيل في منتديات البيـــــــاتي ونتمنى ان تكون ¨°o.O ( ..^عضوا مميزا^.. ) O.o°¨
في اسرة منتدانا وان شا الله بتنورنا بإشراقتك الحلوة بيننا دائما
وشكرا جزيلا لكم
بعد التحية
عزيزي الزاائر اهلا وسهلا بك اذا كنت عضوا تفضل بالدخول واستمتع معنا , واذا كنت زائرا ارجو التسجيل في منتديات البيـــــــاتي ونتمنى ان تكون ¨°o.O ( ..^عضوا مميزا^.. ) O.o°¨
في اسرة منتدانا وان شا الله بتنورنا بإشراقتك الحلوة بيننا دائما
وشكرا جزيلا لكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 انتهى الكلام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ZOONY
نـــــــــــائب المــــــدير
نـــــــــــائب المــــــدير
ZOONY


انتهى الكلام 2c4763mzbzy1
ذكر

الثور عدد المساهمات : 10417
تاريخ التسجيل : 06/04/2010
العمر : 36
الموقع : موجود

انتهى الكلام Empty
مُساهمةموضوع: انتهى الكلام   انتهى الكلام Icon_minitimeالجمعة مايو 14, 2010 1:10 am

ماذا أقول .. وهل ينفع القول .. وعندهم انتهى الكلام ..
حتى وأنا أحاول القول .. سكت منى القول وقالت عيونهم كفاك قولا : انتهى الكلام ..

في عصر الكلام والكذب والإعلام ؛ انتهى عند صغارنا الكلام ..

كنت أختال بحبي لهم فخّيل لي أنه في الحب لا ينتهي الكلام ..

(1)

كنا نجري إخلاء للطالبات من الطوابق العلوية إلى الطابق السفلي تحسبا لقصف مفاجئ بعد أن تكرر القصف في مناطق مجاورة .. وهذه لم تكن المرة الأولى لعملية الاخلاء في المدرسة .. تكررت العملية ؛ إلا أن هذه المرة كانت أشد خطورة وكانت أصوات القصف أقرب وأشد إثارة لمخاوف التلميذات اللواتي تتراوح أعمارهن بين العشر والستة عشر عاما ، والتلميذات قد علمن ورأين القتل بدم بارد يمارسه الصهاينة دون التميز بين مدرسة أو متجر أو منزل أو مقر للأمن ، وكانت صور أشلاء الأطفال ، وصور الجثث المحترقة قد انطبعت في أذهان التلميذات .. وكان صمت العالم قد خرق آذانهن فلم يعد بامكانهن التصديق أو الايمان بفعل أو نجدة من غير أنفسهن .. وأنا أدور بينهن أو بين نفسي ، أركض لجمعهن أو لجمع أشلائي أو أركض للهروب من عيونهن .. أتصنع الابتسامة والاتزان وأنا أنتظر تفجر الدم من أشلاء إحدانا .. تبكي الصغيرات من تلميذات الصف السادس فأقترب منهن فلا ينطق الحب بأي فعل غير احتضان العاجز لعجزه ... وأهرب بمكر العاجزين لعمل آخر فأصطدم " بصمود" تلميذة من الصف الثامن ، أنظر باتجاهها فأراها باكية متألمة فأطيل النظر إليها فتظن أني أعاتب فيها خوفها الطبيعي ؛ فتعاتبني بقولها : أليس من حقي أن أخاف ؟ أليس هذا شيئا رهيباً ؟ ...

آه من حبي الأخرس لا يملك لها سوى مزيد من الصمت وبسمة الخجل من عجزي ...

وأثناء مروري بين التلميذات حاولت التصرف ما أمكنني باتزان وحاولت تنفيذ التعليمات الرسمية قدر المستطاع لكني كنت في نفسي مذهولة بمدى عجزي حتى عن الكلام ..

ولما كان اليوم التالي كانت اثنتان من تلميذاتنا يحملن في الأكفان ضمن عائلة استشهد معظم أفرادها .. وكان الصمت قد أطبق على الجميع وانتهى كلّ ما في الكون من كلام ....

(2)

كان كل يوم يأتي يؤكد لي وللجميع أنه عند صغارنا انتهى الكلام ... وبعد عودتنا من الاجتياح الأخير اقتربت مني "ريما" تهديني صورة والدها الشهيد وهي مبتسمة وهادئة ومتزنة ومستعدة لاختبار الشهر الثاني لتنال أعلى الدرجات كما هو معتاد .. أتدارك نفسي وأحاول مجارات بسمتها الذكية وأمسك برسم والدها وأنا مذهولة من صمت عيونها التي انتهى عندها الكلام ...

أنتقل لشعبة صفيّة أخرى فتخرج من بين التلميذات "سجود" بوشاحها الأسود لتخبرني أن استشهاد أختها الشابه ليس بعده كلام ..

وأما "ختام" فهي تلميذة رائعة ؛ انتقلت مع بداية الفصل الثاني إلى مدرسة قريتها البعيدة ، انتقلت ختام قبل أن أعلم أنها فتاة يتيمة وأنها من ضمن أسرة كبيرة خلفها أب شهيد وأن الطرق الصعبة جعلت من الشاق جدا التحاقها بمدرستنا ففضل ذويها نقلها لمدرسة أقرب ، وظل اسم ختام حاضرا معي خلال الفصل الثاني فكنت بلا قصد أنادي التلميذة "منال" باسم "ختام" .. وتكرر هذا فخفت أن تتضايق "منال" فأخذت أدرب نفسي على نسيان اسم ختام ، وفي صباح اليوم الذي نويت فيه أن لا أذكر اسم ختام مطلقاً ومن اللحظة الأولى ومن الحصة الأولى سارعت باتجاهي تلميذات لتخبرنني أن أخت ختام البالغ من العمر احدى وعشرين عاما قد استشهدت ؟ وكيف ؟ قلن : أثناء الاجتياح الأخير قطع الأكسجين عن المستشفى الذي وضعت فيه أخت ختام مولودها الأول وكان الطفل بحاجة للأكسجين فتوفي على الفور أما الأم فقد أصيبت بجلطة قوية من صدمة الخبر وفارقت الحياة أمس ... !!

فجر خبر كهذا في قلبي وقلب تلميذاتي بركان من الألم .. فلما اتجهت نحو إحدى التلميذات اللواتي انفجرن من البكاء لتكلمني لتخبرني بأي شيء من ذاتها لأحاول التخفيف عنها ؛ لم تقل لي أكثر من كلمات : نعم .. و .. لا..

وفي الصف الحادي عشر تجلس تلميذة باكية على غير عادتها .. تخبرني تلميذة أخرى أن هذا يوم ذكرى الأربعين لعمها الشهيد .. فنحاول أنا والتلميذات التخفيف عنها بكلمات جميلة عن ذكرى الطيبين من أهلنا فتخرج فجأة تلميذة أخرى مسرعة باتجاه الباب الى خارج الصف فنصعق جميعا وتصدمنا الذكرى بأن من خرجت قد شهدت موت أخيها بين يديها وأب توفي بعد أيام ...

(3)

نتهم بالنسيان وبتجاهل عيوبنا وبالتغطية المقصودة على المخطئين منا وبالنفاق وبتجاوز كثير من الأولويات وبالمحسوبية وبالضعف .. ونحن كذلك في كثير من الأحيان .. لكن صغارنا لا ينسون لنا زلة ولا يتجاهلون ولا ينافقون ولا يعرفون الضعف .. كلّ الكلام عندهم انتهى إلا كلام الحق .. وفي كلّ قضية يسألون ويناقشون لهم رأي ولا يسألون لمجرد استفسار ؛ يدينون مناهجنا وانسياقنا وراء قيادتنا رغم علمنا بالأفضل، يثنون علينا محاكمة العميل الصغير وينكرون علينا تجاهل العملاء الكبار ، لهم رأي في كل شيء في محاكمة العملاء في الفساد المطبق على صدورنا في مناهجنا في طريقة الاستشهاد ونوع السلاح .. ينبشون ملفاتنا المغلقة قي بيت لحم وجنين وبلاطة .. ولا يقبلون أنصاف الحقيقة ..

(4)

ولم يقبل "علي" ضعفنا ، لم يقبل "علي" نفي أجسادنا ، لم يقبل "علي" أن يقف معنا دقيقة صمت على أرواحنا ، لم يقبل "على" كلامنا ووعودنا ومؤتمر التسليم الجديد ، وكيف يقبل ولماذا يقبل ؟ ومنذ أن عرف الدنيا وهو يرى والديه يطحنان في رحى الحاجة وشقاء المعيشة بينما أرض جده ووالده أمام عينيه يفصله عنها سلك شائك ، وجنود تنبعث من أجسادهم رائحة الموت والجريمة وتقطر من بين أصابعهم دماء الأبرياء ..... ومنذ كان طفلا حتى غدا أحد أفضل الطلبة في الثانوية العامة في "عين يبرود" لم يعرف " علي" سوى الاستقامة والاجتهاد والهدوء وحب الله والوطن ..

وعندما قرر "علي" أن يعمل كما رأى هو لا كما نرى نحن ، لم يستأذنا ولم يترك لنا سوى أوراق ومذكرات مدرسية وما تبقى من مصروفه المدرسي ، ألقى التحية على كثيرين ممن تواجدوا في المسجد والطرقات وأذهل الامام بما أصرف من الدعوات .. ثم انطلق ولم يقل سوى : "ربما أغيب غدا عن الامتحان فلدي عملي" .. انطلق "علي" بعد صلاة العشاء صاعدا الجبل نحو أرض جده فقطع السلك اللعين واحتضن التراب الحزين ورواه بدمه ......

وعندما أفرج عن جسده وصار فوق أكتافنا .. رجوته في نفسي أن يجيب : لماذا فعلت هذا يا علي ؟ لماذا ؟؟ مازلت صغيرا ؟ لماذا ذهبت وحيدا ؟ لماذا لم تسألنا السلاح ؟ لماذا .. ؟ .... أجابني صمته : أنا عندي انتهى الكلام ...!!

وفي كل يوم من هذا كثير .. ذكريات مؤلمة وواقع أمر .. فما عاد كلامنا العاجز يصل لقلوب صغارنا..

تتساوى الحياة والموت عندهم .. يثقون بالله وبأنفسهم ولا يثقون بنا إلا نادرا .. كلّ أحلامهم اغتيلت في وضح النهار وعلى مرأى من العالم ... فاحذر أيها العالم .. احذر .. احذر من جيل انتهى عنده الكلام .....

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ZOONY.INFO
Admin
المديــــــــــــــر
المديــــــــــــــر
Admin


انتهى الكلام X27tze8fdw7s
ذكر

القوس عدد المساهمات : 2353
تاريخ التسجيل : 06/11/2009
العمر : 32

انتهى الكلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: انتهى الكلام   انتهى الكلام Icon_minitimeالأربعاء مايو 19, 2010 3:27 am



مشكوررررررررر ع الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.albaiaty.ahlamontada.com
 
انتهى الكلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما مضى اعتبره انتهى
» ما مضى اعتبره انتهى
» قمة الكلام
» قصيدة قــتــل الأمــانــي وقصيدة انتهى حبي وانا معه انتهيت
» احلى الكلام كلام من القلب الى القلب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتــــــــــــ الادبية ـــــــــــديات :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: